:::أزفَ الرحيل:::

أزف الرحيل فودع الأحبابا

واكتب لهم قبل الرحيل عتابا

قد جئت أذكي من بخور مباخري

عبقٌ تغشـَّى جمريَ اللّهّابا

أشعلته في كفِّ مرمر أبيض ٍ

ومررت كلّ الحي بابا ًبابا

وعرضت أزهار الربيع لعلّهم

يستنشقون فلم أجد طلاّبا

ورجوت قلبي َأن يصدَّ فعقّني

ومضى يقاوم لا يردّ جوابا

فأذلني بالصبر حتى فاض بي

قلت استمع سأريك مالأسباب

أنا ما تعودت المقام بمنزل ٍ

إن لم أرَ الأزهار والأعنابا

وارى الأحبة كالطيور بعشها

لاكالوحوش ِلبعضها أغرابا

أو كالخلية نحلها في روضة ٍ

كلّ يطير ويجلب الأطيابا

قال الأحبة قلت هل صدّقتهم

هذا الهراء استعبدَ الكتابا

أحذر تصدّقً ما يعدنَ ولا تثقْ

فالغانيات وعودهن سرابا

في الليل تعشق خمسة في لحظةٍ

ومع الصباح تبّـــــدل الأحبابا

وكما تصفُّ على الرفوف رموشها

رصفت صفوفَ الشـِّيبَ والعزابا

لك أنت آه ...وذاك أف ... فتنتشي

كلٌّ يقول أنا عُنيتُ .. فذابا

دع عاشقات النت كن متيقضا

قبض الرياح وعهدهن كذابا

قال الصّحاب فقلت كن متعقلاً

عامان فيها ما اكتسبتُ صحابا

فمضى يتمتم مثقلا بهمومه

وأطاعني فيما ذهبتُ ...غلابا

ياأخوتي ما هذه أطباعنا

فلكي نحبُّ نجنّبُ السّبّابا

ولكي نكون تعارفٌ ومودة ٌ

نفشي السلام َونشـْرع الأبوابا

فتواصلوا إن الحياة تواصلٌ

يا ليت يا ......؟ كنتُ ترابا